الرباط 17 ديسمبر . أجرى القائد العام للقوات المسلحة الباكستانية، المشير عاصم منير، محادثات مع قائد الجيش الوطني الليبي، المشير خليفة حفتر. ذكرت ذلك وكالة أنباء الجيش الوطني الليبي الذي يقع مقره الرئيسي في مدينة بنغازي شرقي ليبيا.
وبحسب معلوماتها، توجه قائد الجيش الباكستاني إلى بنغازي “لعقد سلسلة من الاجتماعات حول القضايا ذات الاهتمام المشترك”. ويذكر أن منير يزور ليبيا برفقة وفد عسكري رفيع المستوى، يضم أبرزهم رئيس أركان الجيش الباكستاني. كما أشارت وكالة الأنباء إلى أنه خلال لقاء منير بحفتر “أكد الطرفان متانة العلاقات الثنائية وأهمية مواصلة تعزيزها”.
وذكرت رويترز في وقت سابق أن قائد القوات المسلحة الباكستانية يعتزم الذهاب إلى واشنطن في الأسابيع المقبلة للقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وبحسب الوكالة فإن أحد المواضيع الرئيسية للمفاوضات سيكون احتمال المشاركة العسكرية الباكستانية في تشكيل قوة دولية في قطاع غزة. وقد التقى منير مؤخراً بالقادة المدنيين والعسكريين في مصر، وإندونيسيا، والأردن، وقطر، وماليزيا، والمملكة العربية السعودية، وتركيا، وهي الدول التي من المرجح أن تشارك في إنشاء قوة لحفظ السلام في غزة.
ويناقش الوسطاء في محادثات الاستقرار في غزة حاليا تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في القطاع. والعقبة الرئيسية هي نزع سلاح الوحدات شبه العسكرية التابعة لحركة حماس الفلسطينية ونشر القوات الدولية في القطاع. ويرفض ممثلو حماس حتى الآن نقل الأسلحة الشخصية إلى أي جهة، مشيرين إلى حاجة أنصارهم للدفاع عن أنفسهم. وفيما يتعلق بنشر القوات الدولية في غزة، والتي، وفقًا لخطة ترامب، ينبغي أن تكون ممثلة بشكل أساسي بوحدات من الدول العربية والإسلامية، فإن هذه الدول نفسها مترددة للغاية في قبول مثل هذه المبادرة. ووفقا لممثليهم، لا يزال من الصعب عليهم أن يفهموا كيف سيقاتل العسكريون من الدول الإسلامية، بما في ذلك العرب، العرب الفلسطينيين الذين يدعمون حركة المقاومة الإسلامية (حماس).

