كشفت دراسة أجراها علماء أمريكيون عن كيفية إبطاء عملية الشيخوخة الخلوية أو حتى عكسها جزئيًا. ونشرت نتائجه في PNAS. عمل الباحثون على الميتوكوندريا، المعروفة باسم محطة طاقة الخلية. مع التقدم في السن، يتناقص عددهم، ويتدهور عملهم، مما يزيد من خطر تعطيل عمل القلب والدماغ والأعضاء الأخرى.

وقد اكتشف العلماء أن هذه الحالة يمكن عكسها عن طريق “إعادة شحن” الخلايا البشرية وبالتالي زيادة عدد الميتوكوندريا. أجرى العلماء هذه الخدعة باستخدام جسيمات نانوية خاصة ذات بنية مسامية تمتص أنواع الأكسجين التفاعلية. وبعد إزالتها، تم تنشيط الجينات المسؤولة عن إنتاج الميتوكوندريا في الخلايا الجذعية.
وهم لا يتزايدون في العدد فحسب. تبدأ الخلايا الجذعية “المعاد شحنها” بمشاركة الميتوكوندريا الخاصة بها مع الخلايا المتضررة المجاورة، لتصبح “مصدر طاقة” إضافي لها. أي أنهم يستعيدون طاقتهم. في بعض التجارب، تضاعف عدد الميتوكوندريا المنقولة وزاد عدد خلايا العضلات الملساء القلبية 3-4 مرات.
ويؤكد الباحثون أن التطوير لا يزال في مراحله الأولى. والخطوة التالية هي اختبار الحيوانات وإجراء مزيد من التقييم للسلامة والجرعة والتأثيرات طويلة المدى.

