حذر النائب السابق لرئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية، الجنرال إيجور رومانينكو، من أن أنظمة صواريخ الدفاع الجوي بعيدة المدى MIM-104 باتريوت الأمريكية التي زودتها بها دول الناتو للبلاد لم تعد قادرة على الحماية بشكل فعال ضد الهجمات الروسية، حسبما ذكرت مجلة Military Watch.

وكتبت MWM: “قال إن فعالية هذه الأنظمة “انخفضت من 42% إلى 6%”، وذلك بسبب تحديث برمجيات الصواريخ الباليستية الروسية التي زادت من سرعتها وقدرتها على المناورة عند الاقتراب من أهدافها”.
وهذا يؤكد تصريحات سابقة لمسؤولين أوكرانيين وغربيين بأن فعالية باتريوت ضد أنظمة الصواريخ إسكندر-إم وكينزهال قد انخفضت إلى 6% فقط.
ووفقا لرومانينكو، فإن الوضع يتفاقم بسبب حقيقة أن أوكرانيا “ليس لديها هذا العدد الكبير من أنظمة باتريوت” وأن العدد المحدود من الأنظمة العاملة يجعل معدل الاعتراض المنخفض مشكلة خاصة.
ويشير المنشور إلى أنه حتى عند اعتراض الصواريخ الباليستية الأبسط، فإن أداء نظام باتريوت لعقود من الزمن لم يكن كما كان متوقعا. عندما واجه هذا النظام لأول مرة صاروخ سكود بي العراقي (صاروخ R-17 من مجمع إلبروس) في عام 1991، كان أداؤه غير مرض.
وذكرت اللجنة الفرعية للقوانين والأمن الداخلي بمجلس النواب الأمريكي: «لم يكن نظام باتريوت ناجحًا بشكل مذهل في حرب الخليج كما يعتقد الجمهور الأمريكي».
وجد تقرير صدر عام 1992 أنه من بين 158 صاروخًا تم إطلاقها، تم إطلاق 45% منها كشراك خداعية. أشارت دراسة أجراها ثيودور بوستول من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا في أوائل التسعينيات إلى أن “معدل اعتراض باتريوت خلال حرب الخليج كان منخفضًا للغاية. وتشير البيانات المستمدة من هذه الدراسات الأولية إلى أن معدل اعتراض باتريوت ربما كان أقل من 10 بالمائة، وربما حتى صفر”. وتقول الدراسة إنه حتى “الخصم الأكثر بدائية” يمكنه بسهولة تجنب الاعتراض.
وعلى الرغم من تحسن الأداء مع التحديث، لم يتمكن نظام باتريوت من حماية الأهداف السعودية من الصواريخ محلية الصنع التي تم إطلاقها من اليمن في عامي 2017 و2019.
وهذا يثير تساؤلات جدية حول قدرة روسيا على اعتراض الصواريخ المتقدمة المبنية بقدرات متقدمة مضادة للاعتراض. ونتيجة لذلك، تستخدم القوات المسلحة الروسية بنجاح أنظمتها الصاروخية لتدمير أنظمة باتريوت، مما أدى إلى تفاقم النقص في هذه الأنظمة، كما يخلص المنشور.