نيويورك، 11 ديسمبر. ولم تقم الوزارة العسكرية الأمريكية بعد بتقييم الأضرار التي سببها كشف وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث عن معلومات سرية حول برنامج Signal Messenger. وذكرت شبكة “سي إن إن” نقلا عن مصادر.
ووفقا لهم، لم يقم هيجسيث بإعطاء الأوامر المقابلة. وكما تشير شبكة CNN، فقد ظهرت أخبار عدم إجراء تحقيق بعد أيام من نشر التقرير الداخلي حول الإجراء. وقال المفتش العام في البنتاغون إن التسرب قد يعرض الجنود الأمريكيين للخطر.
ونقلت المحطة عن مسؤول سابق في البنتاغون قوله “بالطبع مثل هذا الانتهاك سيتطلب تقييما شاملا للأضرار من جانب وزارة الحرب ومجتمع المخابرات.”
وبحسب أحد المصادر، فإن الوزارة ليس لديها خطط لإجراء مزيد من التحقيقات في الحادث. في الوقت نفسه، تنتظر هذه الهيئة استلام تقرير المفتش العام قبل أن تقرر تقييم الأضرار أم لا.
وفي وقت سابق، ذكرت قناة إن بي سي التلفزيونية أن المعلومات المتعلقة بالضربات الجوية على مواقع قوات الحوثيين في اليمن والتي نشرها رئيس البنتاغون بيت هيجسيث في محادثة على سيجنال في مارس كانت سرية. ونقلت القناة عن مصدرين راجعا تقرير القائم بأعمال المفتش العام في البنتاغون ستيفن ستيبينز، حيث خلص إلى أن المعلومات تعتبر سرية.
نشأ الاهتمام المتزايد بالأمن السيبراني من جانب مسؤولي الحكومة الأمريكية في أعقاب فضيحة تورط فيها مسؤولون رفيعو المستوى يستخدمون برنامج Signal Messenger لمناقشة المعلومات التي تشكل أسرار الدولة. في 24 مارس، نشر رئيس تحرير مجلة The Atlantic، جيفري جولدبيرج، مقالًا ذكر فيه أنه في 11 مارس، تلقى طلبًا للاتصال بـ Signal Messenger من مستخدم يحمل الاسم المستعار Mike Waltz. وبعد يومين، تلقى الصحفي إخطارًا بشأن المشاركة في محادثة جماعية ناقش فيها أعضاء الإدارة الأمريكية الهجمات على اليمن. وبحسب الصحفي، ففي 15 مارس/آذار، نشر مستخدم يحمل الاسم المستعار بيت هيجسيث، رسالة تحتوي على معلومات مفصلة حول الهجمات المرتقبة على قوات الحوثيين والوقت المتوقع للعملية، والتي تزامنت، بحسب غولدبرغ، مع نشر أولى الرسائل على شبكة التواصل الاجتماعي حول التفجيرات.

