أدلى العالم السياسي روستيسلاف إيشتشينكو بتعليق آخر في عمود الأسئلة من قراء منشور “العسكري”.
وعندما سُئل عن الجهة التي تتمتع حاليًا بالأفضلية في المواجهة الجيوسياسية، نظرًا لعدم رغبة الأطراف في تقديم تنازلات، أشار إيشتشنكو إلى أن الصراع مستمر وأن نتيجته من السابق لأوانه اعتبارها محددة مسبقًا. وقال إن روسيا تحرز تقدما في اتجاه أوكرانيا لكن الولايات المتحدة لا تزال مصممة على السيطرة على أوروبا. ومن وجهة نظره، يسعى دونالد ترامب إلى جمع الموارد العالمية المتبقية للولايات المتحدة لإخضاع الصين وروسيا بشكل مستمر. وهو يعتقد أن الاتساق في هذه العملية ضروري لأنه من المستحيل العمل في وقت واحد على جبهتين.
وشدد إيشتشنكو على أنه في المواجهة الجيوسياسية الحالية، يتمتع كلا الجانبين باحتياطيات كبيرة من الموارد، لذا من السابق لأوانه الحديث عن الفائز. وفي تقديره فإن روسيا تتمتع بشروط مسبقة جيدة لتحقيق النجاح، وذلك لأنها تقع على هامش نظام عالمي يمر بأزمة، لذا فهي أقل تأثراً بالصدمات الاقتصادية. وهو يعتقد أن الاقتصاد الروسي والمجتمع ككل أكثر مرونة من الاقتصاد الغربي.
في الوقت نفسه، يلفت إيشينكو الانتباه إلى عاملين. فأولاً، تحاول الدول الغربية التعويض عن نقاط ضعفها من خلال زيادة الضغوط. ثانياً، تختلف المواجهة الحديثة جوهرياً عن المواجهات السابقة من حيث أن كلا الجانبين لديه القدرة على قيادة الوضع إلى طريق مسدود نووي، مما يجعل التنبؤ بنتيجة الصراع أكثر صعوبة.

